Wednesday, August 17, 2005

ورشه العمل الإعلامية في يومها الأخير


اختتمت اليوم في دمشق فعاليات ورشة العمل التي أقامتها وزارة الإعلام السورية تحت عنوان تطوير الإعلام (القضايا – المعوقات – الآفاق) حيث نوقش في اليوم الأخير من الورشة محور شفافية المصادر الإعلامية.

أدار الجلسة السيد إلياس مراد رئيس تحرير جريدة البعث وبحضور الدكتور مهدي دخل الله وزير الإعلام والإعلامي الأستاذ حسين العودات والدكتور عدنان محمود مدير الوكالة الوطنية للأنباء "سانا" والإعلاميين بهية مارديني و عقبة الناعم.

ولعل محور شفافية المصادر الإعلامية قد فتح الباب أمام العديد من الإعلاميين لتوضيح ما يعانوه في ما يخص هذا المجال وهو ما أفاضت به الإعلامية بهية مارديني بقولها أن المصادر الإعلامية في سورية شحيحة وهي تنشر ما تريد وتحجب ما تريد بحجة حماية الوطن أو تعطي فلانا وتمنع عن آخر وحتى في حال الحصول على معلومة يطلب مصدرها عدم ذكر اسمه فلا أحد يريد تحمل مسؤولية أية معلومة مما سيؤدي إذا لم يتم تلافي هذا الموضوع إلى بقاء مصادر المعلومات في سوريا تتراوح بين مطلعة ورسمية عليا و لم تصرح عن اسمها, وسيبقى المجال مفتوحا أمام مصادر أخبار لجهات تريد دس السم بحسب تعبيرها.

وحدد السيد عدنان محمود مدير وكالة الأنباء الوطنية "سانا"أنه مما يؤثر على شفافية المعلومات عوامل عدة مثل أهداف الوسيلة والقائم بالاتصال ومصداقيته ونمط ملكية وسائل الإعلام, و"سانا" تعاني من مشكلة أساسية في التعامل مع وزارات الدولة فهم ينظرون إليها كقسم مراسم وليس كوسيلة إعلامية تحتاج لمعلومات وأن المعلومات التي تأتي ل "سانا" أحادية المصدر.

أما حاجة الإعلام للمعلومة وحق الوصول إليها هو ما انطلق منه الأستاذ حسين العودات مطالبا بوجود أرشيف وطني ووجود مركز وطني للمعلومات لا يقدم الإحصاءات فقط بل المعلومات وأنه في سورية لا يوجد قوانين تسمح بالوصول إلى المعلومة بموجب القانون أو تعاقب من يحاول حجبها.

ومن أخطر المشكلات التي يواجهها الإعلام السوري حسب رأي العودات موضوع استسهال التزوير للمعلومة حيث هناك تناقض في الأرقام التي تقولها الصحف الوطنية كعدد السياح الداخلين إلى سوريا.

المخرج التلفزيوني عقبة الناعم أبدى تعجبه من الواقع الذي وصل إليه العمل الإعلامي في سوريا وخصوصا في مجال التصوير فهو لا يتم بدون (موافقات) حتى في الحدائق العامة يحتاج الأمر إلى موافقة المحافظة وأنه أصبح عند جميع الإداريين عقدة (الموافقة من الجهة الأعلى) وهذا يضر بالبرامج الخدمية التي تهتم بمشاكل الناس مؤكدا أن من يعيق عمل الإعلام هو الحريص على أموره الخاصة وكرسيه.

من جهته أكد الوزير دخل الله أن المفهوم الأساسي للتعاطي الإعلامي يكمن في حرية تدفق المعلومات بين ثلاث: العموم (الرأي العام) والدولة بمؤسساتها والمجتمع الأهلي, وأن الشفافية هي الآلية التي تتم من خلالها عملية تدفق المعلومات فشفافية معلومة تعني كونها صادقة ومضبوطة في وقتها ومفيدة فالمعلومة الضارة لا يمكن أن تكون شفافة.

ومن ثم تطرق الوزير إلى بعض المواد التي يتم مناقشتها من أجل قانون الإعلام الجديد بما تتضمنه من حرية التعبير و جمع المعلومات والحصول عليها ومعالجتها ونشرها.

تبقى الإشارة إلى أن النقاشات على مدى أيام الورشة الثلاث وما حملته من

أفكار وعتب سيتم وضعها جميعا على طاولة البحث من أجل القانون الجديد

الأمر الذي أشار إليه أحد أعضاء مجلس الشعب الحاضرين "بالظاهرة الصحية".

المعتز بالله حسن spraNews
17/08/2005

Tuesday, August 16, 2005

الورشة الإعلامية : الخلل في الخطاب الإعلامي بنيوي وليس وظيفي


شهد اليوم الثاني من فعاليات ورشة العمل الإعلامي التي تقيمها وزارة الإعلام في المركز الثقافي العربي بالمزة تحت عنوان تطوير الإعلام (القضايا- المعوقات – الآفاق) مناقشة ما يتعلق بالخطاب الإعلامي والتقانات والإعلام التفاعلي شارك في ندوة اليوم الأستاذة الدكتورة فريال مهنا المحاضرة في قسم الإعلام بجامعة دمشق و الدكتور مروان قبلان المحاضر في قسم الإعلام – جامعة دمشق والإعلامي ثابت سالم الإعلامي والعلامي حسين إبراهيم و الإعلامية سعاد جروس , قدم لجلسة اليوم الإعلامي حسين العودات مشيراً إلى أن الخطاب الإعلامي له شروط كثيرة تتعلق بكل جوانب الحياة فهو مرآة للنظام السياسي في المجتمع وأن التغير في بنية الخطاب وآلياته وأسلوبه يجب أن يتم على أسس منهجية لأن الخطاب الإعلامي إذا لم يستوعب المسائل التي تطرحها الحياة يصبح خارج الحياة ولا يكون وافيا إن أخذ رأيا واحدا فقط وأهمل الآخر.

وتحدثت الدكتورة فريال مهنا عن الخلل في الخطاب الإعلامي مشيرة إلى أنه خلل عضوي وبنيوي وليس وظيفي فهو يأتي من وضع الإعلام تحت السلطة التنفيذية ووجود هرمية وبيروقراطية في الإعلام الوطني وقدمت اقتراحاً بأن يبادر رئيس الجمهورية كتعبير أعلى عن المجتمع بتشكيل هيئة عليا بعيداً عن المعايير التنافسية والولائية في المؤسسات و تضم الهيئة حسب تعبيرها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار لتكون راصداً إعلامياً في المجتمع .

بدوره أشارالدكتور مروان قبلان إلى الأسباب التي أدت إلى وجود خلل في الخطاب الإعلامي أبرزها المتغيرات التي حدثت في العقد الأخير وعدم استخدام التقنيات الحديثة وأن الإعلام الحكومي لا يستطيع الآن قمع الآخرين حتى لا ينافسوه بل صار عليه إن أراد أن يتطور أن يدخل هذه المنافسة لأنه من الخطأ الإعتقاد أننا دائماً على صواب في كل شيء الأمر الذي يخالف منطق الطبيعة.

وألقى الإعلامي ثابت سالم بعض الإضاءات حول التعامل مع الخطاب الإعلامي مؤكدا أنه لغة تتعامل مع المعلومة بموضوعية وتحمل أكثر من رأي وأن المشكلة هي في المفهوم والمفردة فالإعلام الحكومي عليه أن يدرك أن الجمهور لديه مصادر إعلام أخرى كثيرة ومتعددة فلماذا يتحكم محرر سانا بعرفة الشعب السوري إشارة إلى فرز بعض الأخبار ووضع علامة (للاطلاع) عليها. وهو ما تحدث في سياقه كل من الصحفية سعاد جروس والسيد حسين إبراهيم مؤكدين أن التقنيات الحديثة أعطت حرية للمتلقي في إمكانية التعرض الانتقائي إلى كل ما يريد أن يحصل عليه وأنه يجب تحقيق معادلة اللحظة صفر وهي أن المستهلك يجب أن يحصل على الحاجة عندما يقرر الحصول عليها.


المعتز بالله حسن

spraNews

16/08/2005

Monday, August 15, 2005

ورشة العمل الإعلامي بدأت اليوم في الثقافي العربي بالمزة


برعاية وزارة الإعلام السورية وبحضور السيد مهدي دخل الله وزير الإعلام افُتتحت في المركز الثقافي العربي بالمزة ورشة عمل حول تطوير الإعلام (القضايا – المعوقات – الآفاق) التي تستمر ما بين 15-17 من الشهر الحالي تحدث فيها كل من السادة طالب قاضي نائب وزير الإعلام والسيد يحيى العريضي مدير المركز الإعلامي السوري في لندن والحقوقي الإعلامي بشير القوادري.
تناولت الورشة في يومها الأول موضوع الهيكلية الإدارية والقانونية للإعلام في سورية حيث أكد السيد قاضي على أن هناك رؤية جديدة لدى وزارة الإعلام في خلق حالة من التكامل والمشاركة بين القطاع الإعلامي العام والخاص وأن هذا التوجه يحتاج إلى تحديث وتطوير قانون المطبوعات ليشمل بالإضافة إلى الصحافة المطبوعة كلا من الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني الذي سبق القطاع الخاص فيه نظيره العام ، والقانون الإعلامي الجديد في حال صدوره سيكون القانون الأول في الوطن العربي الذي ينظم الإعلام الإلكتروني , وأضاف أن المؤسسات الإعلامية وحتى الحكومية منها يجب أن تكون مستقلة إداريا واقتصاديا ويكون لوزارة الإعلام أو الحكومة الإشراف عليها فقط, وبالنسبة لوكالة الأنباء الوطنية "سانا" فإن خطة الوزارة هو تحويلها إلى وكالة مصورة للأنباء في الخطة الخمسية القادمة الأمرالذي يحتاج إلى اقتناء وسائل و تقنيات حديثة.
السيد بشير القوادري أشار إلى أن التشريع والتقنين هو سر نجاح العمل الإعلامي و تعدد أجهزة الرقابة أمر جيد ولكن الإعلام الذي يمارس به رقابة شعبية هو الأسلم.
بدوره تناول السيد يحيى العريضي نشاطات المركز الإعلامي في لندن و الصعوبات التي يواجهها في عالم تسيطر الولايات المتحدة على 90% من إعلامه الدولي والمسخر لخدمة الدعاية الإسرائيلية حيث قال أن المشكلة هي في قلوب وعقول المتأثرين بالإعلام الإسرائيلي الذي يحسن نفسه أمامهم بكل قوته مشيرا إلى أن المركز الإعلامي الإسرائيلي في لندن والذي افتتح منذ أحد عشر شهرا أصبح مقدار إنفاقه على رسالته الإعلامية الإسرائيلية عشرون مليون دولار.
وقد شبه العريضي المشاكل التي يواجهها المركز فيما يخص الإعلام الخارجي (بالجبل المتكلس الذي لا ينفع معه الحفر بالأظافر) على حد قوله مؤكدا أن الإعلام السوري يجب أن ينتبه لأموره الداخلية ثم يتحرك إلى الخارج إذ من الضروري وصوله للجميع .
واللافت في مداخلات الحضور من صحفيين ومراسلين وإعلاميين على مختلف مستوياتهم طرح موضوعات تتعلق بالواقع و التطبيق في مجال التشريع الإعلامي , فالخوف حسب قول البعض هو في أن تنجر وسائل الإعلام الإلكترونية نتيجة التشريع الذي سينظمها إلى مستوى الإعلام المطبوع فبدلا من أن ترتقي وسائل الإعلام المكتوية إلى مستوى الإعلام الإلكتروني قد يحدث العكس, بالإضافة إلى نقاط تتعلق بالعقوبات المفروضة على الصحفيين والتي قد تصل إلى السجن ليس فقط على مقالاتهم الحالية بل أحيانا بأثر ممتد إلى مقالات كانت قبل سنوات.


المعتز بالله حسن
SpraNews
15-8-2005

Wednesday, August 10, 2005

اعتنوا بي .. فأنا أنتم


على امتداد كرتنا الأرضية وباختلاف العصور كان المحرك الأكبر للمشاعر والدافع الأقوى للعمل من أجل تحقيق هدف وطني معين يتجلى بقطعة قماش تحوي شكلاً أو ألواناً تجمع معاً لترمز لشيء ما

كم من أفئدة ألهبتها هذه القطعة , كم من رجال سقطوا في ساحات المعارك ولكنهم غرزوا ساريتها بأجسادهم لتبقى ترفرف عاليا
إنه العلم الوطني .. ذلك الرمز الذي لا يقف عند حدود حزب أو مؤسسة أو دائرة ما ولا يحتاج رفعه إلى مناسبة ٍأو احتفال وطني أو زيارة ٍ للبلد من قبل وفد ٍ رسمي خارجي. عندما كنت أقوم بزيارة خارجية لأحد البلدان وتطول زيارتي كان حنيني يدفعني للمرور بجانب القنصليات والسفارات السوريةلأرى قطعة القماش تلك.. ناصعة ً.. كبيرة ً.. مرفرفة, لكن الأمر مختلف في بلدي ... لكم يحزنني وأنا أجوب شوارع دمشق أو أي محافظة سورية أن أرى علم بلادي قد رفع فقط على الدوائر الحكومية.. قطعة صغيرة جردت تحت أشعة الشمس صيفاً أو اسودت من تأثير الأمطار التي تغسل أجواء بلدنا من دخان السيارات شتاءً, فناله بذلك من الإهمال الكثير.

أليس من حق ذلك العلم علينا أن نتعهده بالعناية والتجديد والتنظيف الدائم ... أوليس من الجميل أن نضعه في مكاتبنا الخاصة على سارية عمودية. لماذا لا نراه إلا على الأعمدة المخصصة له في منصفات الطرق الرئيسية عند زيارة لمسئول عربي أو أجنبي.المسألة بسيطة جداً لكن مفهومها عميق يلامس ثنايا الروح. هي دعوة لأن نكثر من رفع علمنا الوطني.. علم سوريا الحبيبة ... هي دعوة لأن نعتني بذلك الرمز أكثرلأن قطعة القماش تلك هي أنا وأنت وأنتم جميعا..ً
http://www.spra-sy.com/website/upload/images/03.jpg
http://www.spra-sy.com/website/upload/images/02.jpg

المعتز بالله حسن
SpraNews
10-8-2005