Monday, August 15, 2005

ورشة العمل الإعلامي بدأت اليوم في الثقافي العربي بالمزة


برعاية وزارة الإعلام السورية وبحضور السيد مهدي دخل الله وزير الإعلام افُتتحت في المركز الثقافي العربي بالمزة ورشة عمل حول تطوير الإعلام (القضايا – المعوقات – الآفاق) التي تستمر ما بين 15-17 من الشهر الحالي تحدث فيها كل من السادة طالب قاضي نائب وزير الإعلام والسيد يحيى العريضي مدير المركز الإعلامي السوري في لندن والحقوقي الإعلامي بشير القوادري.
تناولت الورشة في يومها الأول موضوع الهيكلية الإدارية والقانونية للإعلام في سورية حيث أكد السيد قاضي على أن هناك رؤية جديدة لدى وزارة الإعلام في خلق حالة من التكامل والمشاركة بين القطاع الإعلامي العام والخاص وأن هذا التوجه يحتاج إلى تحديث وتطوير قانون المطبوعات ليشمل بالإضافة إلى الصحافة المطبوعة كلا من الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني الذي سبق القطاع الخاص فيه نظيره العام ، والقانون الإعلامي الجديد في حال صدوره سيكون القانون الأول في الوطن العربي الذي ينظم الإعلام الإلكتروني , وأضاف أن المؤسسات الإعلامية وحتى الحكومية منها يجب أن تكون مستقلة إداريا واقتصاديا ويكون لوزارة الإعلام أو الحكومة الإشراف عليها فقط, وبالنسبة لوكالة الأنباء الوطنية "سانا" فإن خطة الوزارة هو تحويلها إلى وكالة مصورة للأنباء في الخطة الخمسية القادمة الأمرالذي يحتاج إلى اقتناء وسائل و تقنيات حديثة.
السيد بشير القوادري أشار إلى أن التشريع والتقنين هو سر نجاح العمل الإعلامي و تعدد أجهزة الرقابة أمر جيد ولكن الإعلام الذي يمارس به رقابة شعبية هو الأسلم.
بدوره تناول السيد يحيى العريضي نشاطات المركز الإعلامي في لندن و الصعوبات التي يواجهها في عالم تسيطر الولايات المتحدة على 90% من إعلامه الدولي والمسخر لخدمة الدعاية الإسرائيلية حيث قال أن المشكلة هي في قلوب وعقول المتأثرين بالإعلام الإسرائيلي الذي يحسن نفسه أمامهم بكل قوته مشيرا إلى أن المركز الإعلامي الإسرائيلي في لندن والذي افتتح منذ أحد عشر شهرا أصبح مقدار إنفاقه على رسالته الإعلامية الإسرائيلية عشرون مليون دولار.
وقد شبه العريضي المشاكل التي يواجهها المركز فيما يخص الإعلام الخارجي (بالجبل المتكلس الذي لا ينفع معه الحفر بالأظافر) على حد قوله مؤكدا أن الإعلام السوري يجب أن ينتبه لأموره الداخلية ثم يتحرك إلى الخارج إذ من الضروري وصوله للجميع .
واللافت في مداخلات الحضور من صحفيين ومراسلين وإعلاميين على مختلف مستوياتهم طرح موضوعات تتعلق بالواقع و التطبيق في مجال التشريع الإعلامي , فالخوف حسب قول البعض هو في أن تنجر وسائل الإعلام الإلكترونية نتيجة التشريع الذي سينظمها إلى مستوى الإعلام المطبوع فبدلا من أن ترتقي وسائل الإعلام المكتوية إلى مستوى الإعلام الإلكتروني قد يحدث العكس, بالإضافة إلى نقاط تتعلق بالعقوبات المفروضة على الصحفيين والتي قد تصل إلى السجن ليس فقط على مقالاتهم الحالية بل أحيانا بأثر ممتد إلى مقالات كانت قبل سنوات.


المعتز بالله حسن
SpraNews
15-8-2005

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home