Wednesday, August 10, 2005

اعتنوا بي .. فأنا أنتم


على امتداد كرتنا الأرضية وباختلاف العصور كان المحرك الأكبر للمشاعر والدافع الأقوى للعمل من أجل تحقيق هدف وطني معين يتجلى بقطعة قماش تحوي شكلاً أو ألواناً تجمع معاً لترمز لشيء ما

كم من أفئدة ألهبتها هذه القطعة , كم من رجال سقطوا في ساحات المعارك ولكنهم غرزوا ساريتها بأجسادهم لتبقى ترفرف عاليا
إنه العلم الوطني .. ذلك الرمز الذي لا يقف عند حدود حزب أو مؤسسة أو دائرة ما ولا يحتاج رفعه إلى مناسبة ٍأو احتفال وطني أو زيارة ٍ للبلد من قبل وفد ٍ رسمي خارجي. عندما كنت أقوم بزيارة خارجية لأحد البلدان وتطول زيارتي كان حنيني يدفعني للمرور بجانب القنصليات والسفارات السوريةلأرى قطعة القماش تلك.. ناصعة ً.. كبيرة ً.. مرفرفة, لكن الأمر مختلف في بلدي ... لكم يحزنني وأنا أجوب شوارع دمشق أو أي محافظة سورية أن أرى علم بلادي قد رفع فقط على الدوائر الحكومية.. قطعة صغيرة جردت تحت أشعة الشمس صيفاً أو اسودت من تأثير الأمطار التي تغسل أجواء بلدنا من دخان السيارات شتاءً, فناله بذلك من الإهمال الكثير.

أليس من حق ذلك العلم علينا أن نتعهده بالعناية والتجديد والتنظيف الدائم ... أوليس من الجميل أن نضعه في مكاتبنا الخاصة على سارية عمودية. لماذا لا نراه إلا على الأعمدة المخصصة له في منصفات الطرق الرئيسية عند زيارة لمسئول عربي أو أجنبي.المسألة بسيطة جداً لكن مفهومها عميق يلامس ثنايا الروح. هي دعوة لأن نكثر من رفع علمنا الوطني.. علم سوريا الحبيبة ... هي دعوة لأن نعتني بذلك الرمز أكثرلأن قطعة القماش تلك هي أنا وأنت وأنتم جميعا..ً
http://www.spra-sy.com/website/upload/images/03.jpg
http://www.spra-sy.com/website/upload/images/02.jpg

المعتز بالله حسن
SpraNews
10-8-2005

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home