Tuesday, August 16, 2005

الورشة الإعلامية : الخلل في الخطاب الإعلامي بنيوي وليس وظيفي


شهد اليوم الثاني من فعاليات ورشة العمل الإعلامي التي تقيمها وزارة الإعلام في المركز الثقافي العربي بالمزة تحت عنوان تطوير الإعلام (القضايا- المعوقات – الآفاق) مناقشة ما يتعلق بالخطاب الإعلامي والتقانات والإعلام التفاعلي شارك في ندوة اليوم الأستاذة الدكتورة فريال مهنا المحاضرة في قسم الإعلام بجامعة دمشق و الدكتور مروان قبلان المحاضر في قسم الإعلام – جامعة دمشق والإعلامي ثابت سالم الإعلامي والعلامي حسين إبراهيم و الإعلامية سعاد جروس , قدم لجلسة اليوم الإعلامي حسين العودات مشيراً إلى أن الخطاب الإعلامي له شروط كثيرة تتعلق بكل جوانب الحياة فهو مرآة للنظام السياسي في المجتمع وأن التغير في بنية الخطاب وآلياته وأسلوبه يجب أن يتم على أسس منهجية لأن الخطاب الإعلامي إذا لم يستوعب المسائل التي تطرحها الحياة يصبح خارج الحياة ولا يكون وافيا إن أخذ رأيا واحدا فقط وأهمل الآخر.

وتحدثت الدكتورة فريال مهنا عن الخلل في الخطاب الإعلامي مشيرة إلى أنه خلل عضوي وبنيوي وليس وظيفي فهو يأتي من وضع الإعلام تحت السلطة التنفيذية ووجود هرمية وبيروقراطية في الإعلام الوطني وقدمت اقتراحاً بأن يبادر رئيس الجمهورية كتعبير أعلى عن المجتمع بتشكيل هيئة عليا بعيداً عن المعايير التنافسية والولائية في المؤسسات و تضم الهيئة حسب تعبيرها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار لتكون راصداً إعلامياً في المجتمع .

بدوره أشارالدكتور مروان قبلان إلى الأسباب التي أدت إلى وجود خلل في الخطاب الإعلامي أبرزها المتغيرات التي حدثت في العقد الأخير وعدم استخدام التقنيات الحديثة وأن الإعلام الحكومي لا يستطيع الآن قمع الآخرين حتى لا ينافسوه بل صار عليه إن أراد أن يتطور أن يدخل هذه المنافسة لأنه من الخطأ الإعتقاد أننا دائماً على صواب في كل شيء الأمر الذي يخالف منطق الطبيعة.

وألقى الإعلامي ثابت سالم بعض الإضاءات حول التعامل مع الخطاب الإعلامي مؤكدا أنه لغة تتعامل مع المعلومة بموضوعية وتحمل أكثر من رأي وأن المشكلة هي في المفهوم والمفردة فالإعلام الحكومي عليه أن يدرك أن الجمهور لديه مصادر إعلام أخرى كثيرة ومتعددة فلماذا يتحكم محرر سانا بعرفة الشعب السوري إشارة إلى فرز بعض الأخبار ووضع علامة (للاطلاع) عليها. وهو ما تحدث في سياقه كل من الصحفية سعاد جروس والسيد حسين إبراهيم مؤكدين أن التقنيات الحديثة أعطت حرية للمتلقي في إمكانية التعرض الانتقائي إلى كل ما يريد أن يحصل عليه وأنه يجب تحقيق معادلة اللحظة صفر وهي أن المستهلك يجب أن يحصل على الحاجة عندما يقرر الحصول عليها.


المعتز بالله حسن

spraNews

16/08/2005

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home