Thursday, May 11, 2006

الوزير بلال: شعبنا انتظر مفاوضات استعادة الجولان 15عاما وهواليوم ضاق ذرعا بالانتظار

صدى سوريا: في أول إطلالة له على قناة عربية (المنار) وذلك بعد تسلمه حقيبة الإعلام في سوريا , بدأ الوزير محسن بلال اللقاء الذي أجراه الزميل عمرو ناصيف بتوجيه التحية إلى السيد حسن نصر الله والمقاومة اللبنانية التي دحرت المحتل الاسرائيلي من (القسم الأكبر من الجنوب) , كما وجه التحية إلى المقاومة الفلسطينية التي تناضل تحت الحصار والتجويع , وإلى المقاومة العراقية (الحقيقية) التي تقاتل اللاحتلال الموجود على أراضيها.
http://www.sadasoria.com/photo/blal44769.jpg
وقال الوزير أن الإعلام في سوريا هو إعلام قضية واتخذ من نهج مقاومة المخططات التي تستهدف المنطقة والعرب نهجا ً له, وأن الإعلام السوري شريك مع الجهات السياسية التي تمثل كافة شرائح المجتمع , وهويعمل على نقل صورة سوريا الحقيقية وتاريخها نقلا ً أمينا ً إلى مجتمعه المحلي والعربي والدولي.

وأضاف قائلا ً : صحيح أننا قد نكون من الناحية الفنية والتكنولوجية أقل من مستوى شاشات العالم , لكن الخط الذي نتخذه والمضمون الذي نبثه والنواة التي نعمل عليها .. كل ذلك يتسم بالمصداقية.

وأشار الوزير بلال إلى أنه "في ظل رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد حدثت تغييرات وتمت عدة محاولات للتغيير وهو ما يجب أن يؤخذ بنظرة إيجابية وهو المنطلق الذي أنظر منه , وقد كانت هناك خطط كثيرة موضوعة لتحسين الوضع بشكل عام منها ما نجح ومنها ما لم يكتب له النجاح او التنفيذ.

وحول الإعلام الخاص في سوريا قال بلال: "إننا في صدد افتتاح مدينة إعلامية كبيرة نتوقع أن تعود بالفائدة على سوريا وتحقق ما يمكن أن يتكامل مع الإعلام الرسمي لنحقق في النهاية مصلحة الوطن, وهناك الآن عدد كبير من الصحافة الخاصة منها الاقتصادية والاجتماعية وكلها مرشحة للبروز ونحن ندرس القانون الإعلامي الجديد ليخرج بصيغة تؤدي إلى
مافيه خير هذا القطاع المهم.

وفي مداخلة هاتفية , قال الوزير اللبناني السابق عبد الرحيم مراد أن يشد على يد بلال داعيا إياه إلى العمل على منح الجانب السياسي في الإعلام ما يمنح للدراما السورية مستشهدا ً بانتشار المسلسلات الدرامية السورية في جميع انحاء الوطن العربي وذلك لأنها غير محدودة بخطوط كثيرة.
وأضاف مراد أن سوريا هي قائدة الممانعة العربية وهناك اجماع شعبي على هذا الموضوع , وأن أغلب اللبنانيون يشككون اليوم بمصداقية من يطالب حاليا ً بإقامة علاقات ديبلوماسية مع سوريا وبخاصة من يذكر هذا الموضوع على طاولة الحوار لأن من يريد علاقات ديبلوماسية لا يققوم بهذه التصريحات والمواقف ولا يجعلون لبنان مستقر للمتآمرين على سوريا ولكنهم يريدون حججا ً يعلقون عليها فشلهم المستمر منذ عام وهم يبررون ذلك بالنفوذ السوري في لبنان والمخابرات السورية.

وعن دور الإعلام السوري في ظل الأزمة مع لبنان قال الوزير بلال :"أعتقد أن إعلامنا نقل اللارتكاس المجتمعي السوري على ما حصل في لبنان الشقيق كتداعيات لاغتيال المرحوم رفيق الحريري , والاتهام الفوري والمباشر من قبل البعض لسوريا ومسترين على اتهام العدو الاسرائيلي والمستفيد الوحيد من استشهاد الحريري, وتلك الاتهامات التي تمت قبل أن تحدث عملية الدفن للشهيد الحريري ورفاقه , رحمهم الله جميعا ً, جعلت من الطبيعي أن يرد المجتمع في سوريا بالطريقة التي رأيناها ليعبر عن مدى الأسى من قبله على (الأهل والأخوة والأصدقاء ورفاق الطريق) كيف ارتدوا وكيف وجهوا السهام لاستقرار سوريا وضربوا عرض الحائط الخبز والملح والجيرة والقرابة والخطوط السياسية التي كانت متقاسمة فيما بيننا , لذلك انا ابرر للمجتمع السوري ما قام به, ولكن اقول للخوة في لبنان على طريقة .. وإن أكلوا لحمي ..وفرت لحومهم ... وإن هدموا مجدي ... بنيت لهم مجدا ً, نحن أهل وتربطنا علاقات قرابة وعلاقات اجتماعية واهداف سياسية كبيرة , لكن من ضل وغدر فالغدر ليس من شيم الكرام بل العفو من شيم الكرام".

وأضاف الوزير أن "سوريا تريد ان تتعامل مع لبنان ككل ولذلك فإن سوريا تتنتظر نتيجة الحوار اللبناني ما بين أطياف الشعب اللبناني ككل وبهذه المناسبة استقبلنا الرئيس بري, وسوريا تنظر إلى هذا الحوار بإيجابية كبيرة وتصلي من اجل أن يتوصل الأشقاء اللبنانيون إلى تفاهم ووحدة ويكون لبنان الجار المحب والمستقل والمعافى والمخاطب لسوريا والتوأم لسوريا , لذلك فإن السوريون يصرون على التحدث للبنان كلبنان الموحد , وبهذا الخصوص نحن قلنا للرئيس السنيورة أن أبواب دمشق مفتوحة عندما يريد أن يزورنا مع تحضير لجدول اللقاء مع القيادة السورية على أن يأتي ممثلا ً لكل اللبنانيين ونتاجا ً للحوار الذي سيتم ويتوصل غلى نتائج إيجابية إن شاء الله , وأن يتوصلوا إلى الوحدة الداخلية وإلى اختيار الأخوة والجوار المميز مع سوريا والا يكون لبنان ممرا ً وموطئ قدم لأعداء سورية والمخططين ضدها , وسوريا تنتظر لبنان العربي ولبنان المستقل والذي لا يسمح لأي تدخل أجنبي من قناصل وسفراء تجول بيروت بشؤونه الداخلية".

وشدد الوزير محسن بلال أنه لا شروط لزيارة السنيورة إلى دمشق , وأبوبها السبعة مفتوحة لكل العرب وخاصة اللبنانيين ولكن من يأتي دمشق .. على الأقل يجب ان يطرح ابواب ثقة معها ويمهد أن لأن يستقبل كأخ وصديق ,لا أن يذهب غلى واشنطن ونيويورك ومجلس الأمن ليتحدث مهاجما ومتهما سوريا , وتلك التصريحات التي اطلقها رئيس الحكومة اللبنانية في واشنطن وزيارته إلى مجلس الأمن كانت غير منتظرة, ونحن نرى أنهم من يضعون العراقيل ويتهمون سوريا .. هم من يطرحون مسالة شبعا وترسيم الحدود والعلاقات الديبلوماسية ... لماذا اليوم ؟ .. علما ً أنها طرحت مسبقا في المجلس الأعلى السوري اللبناني ".

وفي ما يخص الأراضي السورية المحتلة قال بلال أن " الجولان هو قلب سوريا وهو سوري بشكل مطلق ولابد من عودته إلى الوطن الأم سوريا وشعبنا انتظر خمسة عشر سنة من المفاوضات وهو اليوم يضيق ذرعا ً بالانتظار, لقد كانت رسالة السوريين واضحة في احتفالات الذكرى الستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا والتي شهدتها مدينة القنيطرة المحررة , حيث احتشد مئات الآلاف من السوريين فيها مطالبين بتحريره وهو مطلب عربي سوري شامل على مستوى عشرين مليون سوري ولابد للقيادة السورية أن تأخذ شأنا ً بذلك , ولابد للجولان من العودة إلى وطنه الأم .

وأضاف الوزير أننا سنعطي فرصة أخرى بسيطة للسلام بالمفاوضات وإن لم تنعش من جديد فلا بد وقتها لشعبنا من المقاومة من أجل تحرير أرضه واستعادتها .


المعتز بالله حسن - دمشق

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home