Wednesday, May 10, 2006

وئام وهاب لصدى سوريا : هذا البلد مظلوم من إعلامه

صدى سوريا : لا يختلف اثنان على أن من يأتي لزيارة سوريا يوما ً لا بد وان يعود إليها , وهو أمر تفرضه طبيعة كل شيء في هذا البلد من ماءه وهواءه إلى جباله ووديانه وقبل كل ذلك شعبه.
هذا ما أكده الوزير اللبناني السابق الأستاذ وئام وهاب الذي التقيناه في جلسة بسيطة خلت من من كل تكليف ..
وأردنا خلال لقائنا أن نبتعد عن الأحاديث السياسية ووجدنا الرغبة ذاتها من مضيفنا ...

ومع علمنا بالزيارات المتعددة التي يقوم بها إلى سوريا سألناه عن سببها غامزين من قناة بعض من يشكك فيها... أجابنا: "شخصيا أعتبر الوطن العربي بأكمله بلادي ولكن سوريا بشكل خاص تعني لي الكثير , فعلى الصعيد العائلي يوجد أكثر من نصف أقاربي في سوريا وعلى الصعيد السياسي هي آخر موقع صمود وممانعة في الوطن العربي وهي بلدي الثاني ومهد الحضارات".
وأضاف وهاب: " لا يوجد فرق بين سوريا ولبنان لا اجتماعيا ًولا ثقافيا ً , فأنا من الشوف ولي أقارب في السويداء وعلاقاتنا قوية لا يعكرها شيء".

وقال وهاب أن "سوريا.. من اللاذقية وطرطوس إلى حماه وحلب وحمص ودمشق وصولا ً إلى جبل العرب بلد سياحي بامتياز , ولكنه أيضا ً بلد يظلم نفسه لأن إعلامه مقصر بحقه وبايصال صورته الحقيقية إلى الخارج , من أسبوعين فقط جاء لبنانيون بصحبتي لأول مرة إلى سوريا ففوجئوا بما رأوه, وإذا كان أقرب الناس للسوريين وأعني اشقائهم اللبنانيين لا يعرف بعضهم روعة هذا البلد , فهناك فعلا ً خلل ما في إيصال هذه الصورة إلى العالم .

وأردف السيد وهاب أنه "يجب على كل شخص زيارة سوريا ليكتشفها فدعايتها ضعيفة لكنها من أجمل البلدان , وهي تتميز بشعب وفيّ لعاداته وتقاليده وجيرانه وهنا أريد أن أوجه رساله لهذا الشعب الطيب .. انتبهوا على استقرار هذا البلد وكما يقال هناك نعمتان مجهولتان .. الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان , والشعب السوري يتمتع بنعمة الأمن والأمان التي أتمنى أن يحافظ عليها لأنها السبيل الوحيد للتطوير وجذب الاستثمارات السياحية.

وأشار أنه ضمن منطقة متفجرة بالصراعات يجب أن يكون هناك بلد مثل سوريا يتمتع بالحرية الدينية ويمارس الناس فيه شعائرهم دون خوف وهو أمر هام خاصة بعد كل الذي نشهده في العراق.

وحول دخول 244 فلسطينيا ً إلى سوريا قال وهاب : لم تقصر سوريا مع أحد من قبل .. خاصة أشقائها العرب وهو ما فعلته زمن الأحداث في لبنان حيث استقبل الأهالي اللاجئين من لبنان في بيوتهم ومدارسهم وفي الجوامع والكنائس وعاملوهم أفضل معاملة وأخوتنا الفلسطينيون اليوم يعاملون بنفس المبدأ بعد أن عانوا ما عانوه على الحدود.

المعتز بالله حسن

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home